نصائح مفيدة لمدمني الكمبيوتر والإنترنت

13:26
هل أصبح البقاء مطولاً على شاشة الكومبيوتر يشكل نوعاً من الإدمان؟ الجواب في بعض الحالات نعم. يكفي أن نرى يافعاً يصل الليل بالنهار شاخصاً لا يلوي على شيء، منغمساً حتى أذنيه في لعبة إلكترونية مثيرة، أو أحد المهتمين بالبحث العلمي، يجعله فضوله اللامحدود في إيجاد الأجوبة الوافية لمسائلاته وصياغتها في كتاب، ينسى نفسه وإرهاقه الجسدي وهو يبحر في عالم الإنترنت، ويلتهم المعلومات التي تقدمها محركات البحث. أو صاحب مهنة متلهّف على تطوير أعماله ووضعها تحت السيطرة منعاً لخسارة سباق الماراتون مع أقرانه من نفس المهنة. أو محاسب غارق في إعادة ضبط حسابات الشركة واكتشاف الغلط دون جدوى.

وإذا كان لا بد من الاستخدام المطوّل للحاسوب الثابت، فهنا بعض النصائح للمساعدة في تحجيم الأضرار التي قد تنجم عنها:

         ·            الجلوس المطوّل الذي لا يتجاوب مع متطلبات الجسم، خاصة عندما يترافق الجلوس مع تركيز شديد للحواس والجهد العقلي خلال القراءة والبحث والكتابة. كلها عوامل تجعل الإجهاد يتركّز في نواحٍ محددة من الجسم، أكثر من غيرها، والنتيجة هي مشاكل تصيب الناحية المعنية، مع المخاطرة لتحولها إلى مشكلة مستعصية الحل. تذكر الإحصائيات أن أكثر النواحي تعرضاً للجهد المطوّل، تتركز في ناحية الرقبة والعمود الفقري.

         ·          
   يضاف إلى ذلك، مساهمة الجلوس المطول في تخزين الدهون في الجسم، والمعاناة لاحقاً في التخلص منها. لذا يُنصح بالإبقاء على حالة النشاط والحركة خلال العمل، والاستفادة من أي فرصة، لقطع الجلوس المتواصل بفسحات لممارسة الحركة والمشي، كتناول ملف من المكتبة، أو شرب كأس ماء، أو مجرد شد عضلات الجسم في تمارين بسيطة.

         ·            يُستحسن المشي حتى خارج ساعات الدوام، وصعود أو هبوط الدرج بدلاً من استخدام المصعد، مما يساعد على حرق الدهون وتحريك عضلات القدمين.

         ·            من المهم أيضاً الانتباه إلى الأطعمة الخفيفة التي يتم تناولها خلال العمل، كالسندويش والكعك ورقائق البطاطا. إذ يفضل استبدالها بأطعمة أقل غنىً بالحريرات مثل الفاكهة واللبن وبعض المكسرات.

         ·            كذلك الذهاب إلى العمل سيراً على الأقدام إذا كان قريباً، إستخدام الدراجة الهوائية، اليوم التكنولوجيا وصلت إلى الدراجات أيضاً، فمن خلال موقع للإعلانات المبوبة من الممكن العثور على دراجات هوائية مستعملة ومزودة ببعض التقنيات الحديثة.

         ·            الانتباه إلى شرب الكثير من الماء، ففضلاً عن فوائده الصحية الكثيرة، يحافظ الماء على حركة السوائل بالجسم ويخلصه من السموم.

         ·            اعتماد وضعيات الجلوس الصحية خلف طاولة الحاسوب، مثل عدم ثني الاكتاف نحو الأمام، وضبط الأبعاد بحيث تكون الشاشة أعلى ببضعة سنتمترات من مستوى النظر، مما يساعد على حفظ وضعية الرأس المرفوع، وبالتالي تجنب آلام الرقبة والعمود الفقري.

         ·            أخيراً ممارسة التمارين السويدية بقدر الإمكان، والتواجد في الأماكن المفتوحة، خاصة عند ممارسة الرياضة.

عبد القادر اربوح : من المغرب, اهتمامي وحبي للتدوين هو ما جعلني أستمر ليس فقط لتقديم المواضيع بل أيضا لمساعدة الأشخاص المبتدئين ، كما كنت سابقا إلا أني لم أجد من يساعدني ! مع ذلك كافحت وواضبت على ما أحبه من عمل لأصل إلى ما أريده ، ليس كمستقبل لكن كهدف حققته ,

تدوينات ذات صلة

شكرا على ارسال تغليقك سيتم الرد عليك بعد دخول احد المشرفين EmoticonEmoticon