موقع تسو tsu بين ضجة اعلآمية وربح مادي

00:24
منذ قرابة أسبوعين وروابطه تنتشر بشكل كبير بين مستخدمي فيسبوك، فقد أعلن عدد كبير من المغاربة قرار الهجرة إليه، طالبين من كل يعرفهم التواصل معهم هناك. هكذا ظهر تدريجياً فضاء أخضر ينافس الفضاء الأزرق التقليدي، وتزداد المنافسة أكثر إذا تمّ استحضار عاملين، الأول هي الشروط القاسية التي أعلن عنها 'فيسبوك' والتي تخصّ تمكينه من الولوج إلى المعلومات الشخصية للمستخدِم، والثاني هو الإغراء المالي في الموقع الجديد الذي يظهر كنافورة إلكترونية تغدق العطايا المادية على منخرطيها.
'تسو' هي الشبكة الاجتماعية الجديدة التي أعلنت عن نفسها بقوة كبيرة منذ نهاية أكتوبر الماضي، بعد اسثتمار وصل إلى سبعة ملايين دولار. نظرة بسيطة على ترتيب أليكسا للمواقع الإلكترونية تبيّن لك حجم الإقبال الكبير على 'تسو' منذ أكتوبر الماضي، حتى مع تراجع طفيف سجله مؤخراً. غير أن المفاجأة الأكبر، هي أن المغرب مكّن هذا الموقع من ربح أفضل ترتيب عالمي له، فالمغرب هو البلد الرابع من حيث الزيارات، لكنه أول بلد استطاع فيه 'تسو' الدخول في قائمة المواقع المئة الأوائل.
فهل صحيح ما تمّ تداوله عن أرباح مالية ينثرها هذا الموقع والتي تصل إلى 90% من المجموع؟ أم أن الأمر لا يعدو وأن يكون مجرّد حملة تسويقية، انخرط فيها المغاربة سواء بعلم أو بغيره، ليستيقظوا يوماً على حقيقة خالية من المال؟ 
الربح الموعود
يظهر 'تسو' موقعاً مشابهاً لـ'فيسبوك' ويعمل إلى حد كبير بنفس تقنياته، باختلاف جوهري هو إتاحته ربح الأموال عبر نشاط المستخدم. كيف ذلك؟ يشرح الموقع بأن الربح يأتي انطلاقاً من الإعلانات التي تظهر قرب المحتوى الذي ينشره المستخدمين، فإن كان 'فيسبوك' مثلاً هو من يربح لوحده من الإعلانات التي تظهر في صفحاته، فإن 'تسو' يمكّن المستخدمين من نسبة مهمة من الأرباح.
وعن طريقة اقتسام الأرباح، يشرح المتخصصون بأنه بعد خصم 10% التي تعود إلى الشبكة، يربح المستخدِم صاحب المحتوى المنشور نصف 90% المتبقية، بينما يتم تقسيم النصف الباقي على المستخدمين الذين لديهم علاقة بدخول صاحب المحتوى إلى الموقع. هكذا يمر الربح أساساً عبر وجود شبكة كبيرة من الأصدقاء والمتابعين للمستخدم، وعبر المحتوى الذي ينشر.
يتساءل مؤسس الموقع سيباستيان سوبزاك، في حديثه لوسائل إعلام أجنبية:" لماذا يربح البعض من محتوى ونشاط الآخرين دون أن يمنحهم أيّ مقابل؟"، مضيفاً أن شبكة 'تسو' هي مشروع كبير، فهي أول شبكة اجتماعية تمكّن الواحد منا من الربح فقط بمنشوراته البسيطة:" نحن مقتنعون أنّ محتوى الشبكات الاجتماعية يصنعه غير العاملين فيها، وبالتالي وجبت مجازاة كل هؤلاء المستخدمين الذين يساهمون في شعبيتها وانتشارها.
انتقادات عالمية
من الانتقادات التي وُجهت إلى هذا الموقع الجديد، ما كتبته أماندا بلاين، صاحبة عدة مشاريع على الانترنت، حيث أشارت إلى أن 'تسو' لا يملك سياسة واضحة فيما يخصّ نظام الإعلانات الذي يتبعه، ولا يقدّم أي عقد قانوني بينه وبين مستخدميه حول مسألة الربح، كما لا يعطي أيّ إشارات خاصة بطريقة أداء مستخدميه غير القاطنين بالولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنه يُشجّع على النشر غير المسؤول بما أن الربح يتم عبر كمية المنشورات، بشكل سيؤدي إلى إغراق هذا الفضاء بأمور تافهة.
ونفت أماندا في ما نشرته على مدونتها، أن يعمل 'تسو' على طريقة التسويق الهرمي الذي تشتغل بها شركات متعددة سواء في الفضاء الإلكتروني أو المادي، ما دام 'تسو' لا يطلب من كل منخرط جديد أداء مبلغ مادي يخصّص لتعويض المنخرطين القدماء كما يُعرف في مثل هذه الطرق التسويقية، مبرزة أن حتى "التطبيع" مع التسويق الهرمي، يعتبرا أمراً غير محمود، خاصة مع تحوّله مؤخراً إلى شكل من النصب.
كما تحدثت أماندا عن أن الأرباح لا يتوصل بها المستخدم، بل تبقى في بنك الموقع الذي لا يعطي طريقة ما لنقلها بشكل مباشر إلى المستخدم، كما أن الأرباح تبقى قليلة للغاية، ويتحتّم على المستخدِم انتظار وقت طويل للغاية حتى يتمكّن من الوصول إلى مبلغ 100 دولار أمريكي، وذلك فضلاً عن غياب أيّ نظام للحماية من الهاكرز، وانعدام تقنيات حماية المحتوى من القرصنة.
كذلك نشر مدوّن في التقنية من سريلانكا، يُدعى أييش كارانراتن، مقالاً مطوّلاً انتقد فيه الموقع الجديد، ومن جملة ما كتب، أن 'تسو' لم يأتِ بأيّ إبداع في تصميمه، وأنه لم يفعل سوى أن استنسخ بشكل كبير خاصيات فيسبوك، إلا ما يتعلق بالدردشة الآنية وتقنيات الخصوصية وما يتعلق بالتطوير. أما فيما يتعلق بالأرباح، فقد تحدث المدوّن عن أن 'فيسبوك' بنى تميّزه على العلاقات الاجتماعية التي تربط بين الآخرين، بينما يحاول 'تسو' بناء تميّزه على الربح بشكل "لن يترك مجالاً للصداقة".
واستغرب المدوّن ذاته إعلان تسو عن تخصيص 90% من كل الأرباح للمستخدمين، واكتفاءه بالعشرة المتبقية "كيف يمكن لموقع أن يجعل أرباحه تتوقف عند هذه النسبة الضئيلة وهو المطالب بأداء رواتب لمن يعملون فيه، خاصة من تتطلب مهامهم رواتب عالية؟" يتساءل المدوّن الذي وصف 'تسو' بـ'سكام' شأنه شأن المدونة السابقة، وهي الكلمة التي تستعمل للإشارة إلى تقنيات النصب الإلكتروني.

يمكنك التسجيل في الشبكة الاجتماعية الجديدة من هنا www.tsu.co
المصدر woldcho

عبد القادر اربوح : من المغرب, اهتمامي وحبي للتدوين هو ما جعلني أستمر ليس فقط لتقديم المواضيع بل أيضا لمساعدة الأشخاص المبتدئين ، كما كنت سابقا إلا أني لم أجد من يساعدني ! مع ذلك كافحت وواضبت على ما أحبه من عمل لأصل إلى ما أريده ، ليس كمستقبل لكن كهدف حققته ,

تدوينات ذات صلة

1 comments:

Write comments
Unknown
AUTHOR
الأربعاء, يناير 07, 2015 delete

رابط التسجيل من هنا
https://www.tsu.co/9asbaweb

تعليق
avatar

شكرا على ارسال تغليقك سيتم الرد عليك بعد دخول احد المشرفين EmoticonEmoticon